تضامنًا مع "شهيد أكل العيش".. مطرب المهرجانات "عنبة" يلغي حفله في الساحل الشمالي
في لفتة إنسانية تعكس روح التضامن في الوسط الفني، أعلن مطرب المهرجانات الشهير عنبة عن إلغاء حفله الغنائي الذي كان من المقرر إقامته مساء اليوم الجمعة، في أحد شواطئ الساحل الشمالي. ويأتي هذا القرار المفاجئ حدادًا على روح الشاب حسام، الذي وافته المنية مؤخرًا متأثرًا بانفجار أسطوانة غاز خلال تجهيزات حفل الفنان محمد رمضان، في حادث مأساوي هز أركان الساحة الفنية والرأي العام.
[1]
 |
| عنبة يلغي حفله حدادًا على روح الشاب حسام ضحية حفل الساحل الشمالي |
قرار عنبة يعكس مدى التأثر الذي خلفه الحادث المأساوي في نفوس الفنانين، ويبرز الروح الإنسانية التي يجب أن تسود في مثل هذه الظروف. فقد كان الشاب حسام يعمل بجد من أجل لقمة العيش، ولقي حتفه أثناء تأدية واجبه خلف كواليس الحفل، مما جعله "شهيد لقمة العيش" في عيون الكثيرين.
[5]
تفاصيل إعلان الإلغاء وتداعياته
نشر مطرب المهرجانات "عنبة" خبر إلغاء حفله عبر خاصية "الاستوري" على حسابه الشخصي بموقع "إنستجرام"، في رسالة واضحة لجمهوره ومتابعيه. وقال في رسالته: "قررنا بعد خبر وفاة حسام متوفى حفل الأمس بإلغاء العمل اليوم حدادًا على روحه رحمه الله ويصبر أهله يا رب وشفا جميع المصابين، وأي حد كان رايح النهاردة بالليل يلغي الحجز، المكان مقفول اليوم". هذه الرسالة كانت بمثابة إعلان رسمي وواضح، طلب من خلاله عنبة من جمهوره تفهم الموقف وتجنب التوجه إلى مكان الحفل، مشيرًا إلى أن المكان سيكون مغلقًا تمامًا اليوم حدادًا.
ولم يقتصر قرار الإلغاء على حفل عنبة وحده. فقد قرر منظم الحفلات ياسر الحريري، وهو أحد أبرز منظمي الحفلات في الساحل الشمالي، إلغاء الحفل الذي كان من المقرر إقامته في أحد شواطئ العلمين الجديدة (بدلاً من الساحل الشمالي)، وذلك أيضًا حدادًا على روح الشاب الراحل. هذه الخطوات تعكس وعيًا متزايدًا لدى منظمي الفعاليات والفنانين بضرورة مراعاة الظروف الإنسانية والتعبير عن التضامن في أوقات المآسي.
[2] [3]حادث حفل محمد رمضان: قصة الوفاة والإصابات
يذكر أن حادث وفاة الشاب حسام جاء بعد انفجار أسطوانة غاز كانت تستخدم ضمن معدات الألعاب النارية (الفاير شو) في حفل الفنان محمد رمضان بالساحل الشمالي مساء الخميس. وقد أسفر هذا الانفجار المروع عن وفاة الشاب وإصابة عدد آخر من العاملين، تم نقلهم على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وقد نعى الفنان محمد رمضان الشاب حسام بكلمات مؤثرة، وتوجه بنفسه إلى مستشفى العلمين للاطمئنان على حالة المصابين، وقدّم واجب العزاء لأسرة الفقيد، مؤكدًا أن هذا الحادث كان من أصعب المواقف التي مر بها.
وتلقى الفنان محمد رمضان مواساة واسعة من جمهوره وزملائه الفنانين عقب الحادث، الذين عبروا عن تعازيهم لأهل الشاب الراحل، وشددوا على أهمية إجراءات السلامة المهنية في تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى، لتجنب تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
[4] [6]
في الختام، تعكس هذه الحادثة الأليمة ضرورة مراجعة شاملة لإجراءات السلامة في الحفلات والفعاليات الجماهيرية، والتأكيد على أن حياة الإنسان وسلامته هي الأولوية القصوى. كما تبرز روح التضامن والتعاطف التي يمكن أن تجمع الفنانين والجمهور في أوقات الحزن، مؤكدة أن الفن ليس مجرد ترفيه، بل هو جزء من النسيج الاجتماعي والإنساني.
المصادر
أسئلة متعلقة بالموضوع
