نجوم الفن في عزاء زياد الرحباني.. ماجدة الرومي تقبّل يد فيروز ودموع لطيفة تروي حجم الفاجعة
في مشهد مهيب امتزجت فيه ألوان الحزن العميق مع لمعان النجوم، توافد كبار نجوم الفن العربي على عزاء الفنان والموسيقار الراحل زياد الرحباني، الذي أُقيم اليوم الإثنين، الموافق 28 يوليو الجاري. هذا التجمع المهيب لم يكن مجرد واجب عزاء، بل كان تعبيرًا صادقًا عن حجم الفاجعة التي ألمّت بالساحة الفنية اللبنانية والعربية برحيل أحد أعمدتها، ومساندةً للفنانة الكبيرة فيروز في أصعب لحظات حياتها، بعد فقدان ابنها وشريكها الروحي والفني.
[1]
 |
| الفنانة ماجدة الرومي تنهار أمام فيروز في عزاء زياد الرحباني |
لقد ترك رحيل زياد الرحباني، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 69 عاماً، فراغاً هائلاً في قلوب محبيه والوسط الفني، فهو لم يكن مجرد ابن لأيقونة الغناء، بل كان مبدعًا وموسيقارًا ومسرحيًا فريدًا، شكّل جزءًا لا يتجزأ من هوية الفن اللبناني المعاصر. وقد انعكس هذا الفقدان الكبير في المشاعر الجياشة التي أظهرها الحاضرون،
.webp "زياد الرحباني وفيروز") |
| زياد الرحباني |
خاصة النجوم الذين تربطهم علاقات وثيقة بعائلة الرحباني أو تأثروا بإبداعات زياد.
[2]
مشهد مؤثر: ماجدة الرومي تنهار أمام فيروز
كان من أبرز المشاهد التي تداولتها وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية، لحظة وصول الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي إلى العزاء وانهيارها أمام الفنانة فيروز. وقد نشرت الإعلامية نضال الأحمدية مقطع فيديو لهذا اللحظة المؤثرة، وعلقت عليه قائلة: "أشهد أن ماجدة الرومي تعشق فيروز وزياد.. نشاهد ماجدة وقد ركعت أمام الست فيروز ما جعلها ترتبك.. وريما (ابنة فيروز) ارتبكت أيضًا.. ماجدة أمسكت بيدي الست لتقبلهما".
وتابعت الأحمدية وصف المشهد الذي أثار تفاعلاً واسعًا: "لكن فيروز سحبت يديها رافضة، وماجدة الرومي عادت تحاول وفشلت.. ساعدوها لتقف فحضنت رأس ريما.. ماجدة تلتقي الست وجهًا لوجه لأول مرة في حياتها". هذا التفاعل العاطفي القوي يعكس مدى التقدير والمحبة التي يكنها الفنانون العرب لفيروز ومكانتها الاستثنائية، كما يبرز عمق المصاب الذي ألم بها بفقدان ابنها. وقد أظهرت فيروز في هذه اللحظات حزنًا عميقًا وهي تتلقى العزاء في نجلها بدموع صامتة وكرامة معهودة.
[3] [4]حضور كوكبة من نجوم الفن لتقديم واجب العزاء
تحول عزاء زياد الرحباني إلى ملتقى غير مسبوق لنجوم الفن من لبنان والعالم العربي، الذين حرصوا على التواجد لتقديم واجب العزاء ومواساة فيروز وعائلة الرحباني. كان من أوائل الحاضرين الفنان اللبناني راغب علامة، والفنانة هيفاء وهبي التي ظهرت وهي تبكي متأثرةً، بالإضافة إلى الفنانة التونسية لطيفة التي انهارت بالبكاء أمام فيروز، والفنانة كارول سماحة، والفنانة نجوى كرم.
كما شهد العزاء حضورًا فنيًا وثقافيًا رفيع المستوى، ضم أسماء لامعة مثل مارسيل خليفة الذي رفض الإدلاء بأي تصريحات صحفية، والفنانة اللبنانية كارمن لبس التي ظهرت في حالة انهيار هي الأخرى. وحضر أيضًا كل من هبة طوجي، وجوليا بطرس، وجورج شلهوب، وريتا حايك، وطارق تميم، وكارلوس عازار، ومحمد دايخ. ولم يقتصر الحضور على الفنانين فقط، بل ضم شخصيات بارزة في عالم الموضة والتصميم مثل المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، والفنان زياد سحاب، والشاعر طلال حيدر، مما يؤكد المكانة الاستثنائية لزياد الرحباني في المشهد الثقافي العربي.
[5]
إن رحيل زياد الرحباني يمثل خسارة فادحة للفن الأصيل، لكن إرثه الفني الغني سيظل خالدًا، شاهدًا على عبقريته وجرأته في كسر القوالب. وفي ظل الحزن الذي يلف الوسط الفني، تبرز قوة التضامن والمحبة التي تجمع بين أبناء هذا الوطن العربي، في وقوفهم إلى جانب الفنانة الكبيرة فيروز في هذا المصاب الأليم.
المصادر
أسئلة متعلقة بالموضوع
