صاحب البهجة يرحل.. وفاة الفنان الكبير لطفي لبيب عن عمر 77 عامًا بعد صراع مع المرض
فقدت الساحة الفنية المصرية والعربية صباح اليوم، الأربعاء الموافق 30 يوليو 2025، قامة فنية كبيرة، الفنان القدير لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 77 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. وقد أكد الخبر نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، الذي كان قد كشف في تصريحات سابقة عن تدهور الحالة الصحية للفنان الراحل، مناشدًا الجمهور بالدعاء له في ظل "ظرف صحي دقيق وحرج" كان يمر به.
[1]
.webp "وفاة الفنان لطفي لبيب") |
| الفنان لطفي لبيب.. وداعًا صاحب البصمة الفنية الفريدة |
يُعد لطفي لبيب من أبرز فناني جيله الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ الدراما والسينما المصرية. فقد تميز بقدرته الفائقة على تجسيد شخصيات متنوعة، جمع فيها ببراعة بين الكوميديا والدراما، مما جعله واحدًا من الوجوه المحبوبة لدى الجمهور الذي ارتبط بأدواره الخالدة على مدار عقود طويلة. مسيرته الفنية الحافلة شهدت مشاركته في أكثر من 100 فيلم سينمائي وما يقرب من 30 عملاً دراميًا، عمل فيها إلى جانب كبار النجوم في مصر والوطن العربي.
[2]
أدواره الخالدة: من السفير الإسرائيلي إلى السائق البسيط
تميز الفنان الراحل لطفي لبيب بتنوع أدواره وقدرته على الانتقال بسلاسة بين الشخصيات المختلفة، مما جعله دائمًا إضافة قوية لأي عمل فني. ومن أبرز الأدوار التي حُفرت في ذاكرة الجمهور:
- السفير الإسرائيلي في "السفارة في العمارة": يُعد هذا الدور، الذي قدمه بجانب الزعيم عادل إمام، أحد أيقونات الكوميديا المصرية. فقد نجح لبيب ببراعة في تقديم شخصية السفير بذكاء وخفة ظل لا تُنسى، مما جعله محط إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء.
- السائق في "عسل أسود": دوره كسائق لأحمد حلمي في فيلم "عسل أسود" كان نموذجًا للشخصية البسيطة التي تتسم بالشهامة والوطنية، وقدم فيه أداءً كوميديًا دراميًا مميزًا لاقى استحسانًا كبيرًا.
- أدوار درامية وكوميدية أخرى: شارك في عدد كبير من الأعمال التي أثرت السينما والدراما المصرية، مثل "كباريه"، "الفيل الأزرق"، "واحد من الناس"، "بوحة"، "الجزيرة"، و"رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، وغيرها الكثير، مما رسم مسيرته الفنية الحافلة والمتنوعة.
صراع مع المرض وغياب في السنوات الأخيرة
توفي لطفي لبيب بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث ألمّت به أزمة صحية في السنوات الأخيرة أثرت بشكل كبير على ظهوره الفني. وقد كشفت المصادر أنه عانى من نزيف في الحنجرة أدى إلى تدهور حاد في حالته الصحية، مما استدعى نقله إلى العناية المركزة قبل وفاته. هذا الظرف الصحي الدقيق قلل من مشاركاته
 |
| الفنان لطفي لبيب.. وداعًا صاحب البصمة الفنية الفريدة |
الفنية في السنوات الأخيرة، لكنه لم يمحُ بصمته من قلوب محبيه أو من تاريخ الفن المصري. وقد نعاه العديد من الفنانين والمثقفين عبر صفحاتهم الرسمية، مؤكدين أن رحيله يمثل "خسارة كبيرة للفن المصري" الذي فقد أحد أبرز وجوهه وأكثرها تميزًا.
[4]
[5]
في الختام، يظل الفنان لطفي لبيب حيًا في ذاكرة الجمهور بأدواره المتنوعة وإنسانيته التي طالما عكستها شخصياته على الشاشة. رحيله يمثل نهاية لمسيرة فنية حافلة بالعطاء، لكن إرثه سيظل يلهم الأجيال القادمة من الفنانين، ويذكرهم بأن التنوع والقدرة على لمس قلوب الجمهور هما سر الخلود في عالم الفن.
[7]
المصادر
أسئلة متعلقة بالموضوع
