"أخبروا العالم أننا نموت جوعًا".. نداءات من غزة تنقلها مساحة الإخبارية
في شهادة حية ومؤلمة من قلب مدينة غزة، نقل يوسف أبوكويك، مراسل قناة "مساحة الإخبارية"، نداءات استغاثة من أهالي القطاع الذين يواجهون شبح المجاعة الحقيقية. وأكد المراسل أن سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى ذروتها خلال الأيام الأخيرة، حيث لم يعد رب الأسرة قادرًا على توفير وجبة واحدة لأطفاله، ليس بسبب الفقر، بل بسبب النفاد الكامل للمواد التموينية من الأسواق.
[1]
.webp "أزمة جوع حادة تضرب قطاع غزة") |
| الأهالي في غزة يواجهون نقصًا حادًا في المواد الغذائية الأساسية. |
وقال أبوكويك في مداخلة مباشرة: "كل الذين يعبرون من حولنا يقولون لنا: أوصلوا الرسالة، أننا بالفعل جوعى ولا نجد شيئًا لنقتات عليه". وأضاف أن الأسواق، مثل سوق مخيم الشاطئ، أصبحت مغلقة تمامًا وخالية من أي مواد تموينية يمكن أن تبقي الناس على قيد الحياة.
[2]
الدقيق يُباع بـ50 دولارًا واستهداف الباحثين عن المساعدات
سلط المراسل الضوء على الانهيار الكامل للأمن الغذائي، موضحًا أن مادة الدقيق فُقدت تمامًا من الأسواق، وإن توفرت في السوق السوداء، فإن سعر الكيلوجرام الواحد يباع اليوم بأكثر من 50 دولارًا أمريكيًا، وهو مبلغ يفوق قدرة الأغلبية الساحقة من السكان. وأشار إلى أن المطابخ المجتمعية والتكيّات التي كانت تعتمد عليها آلاف العائلات النازحة أغلقت أبوابها بسبب نفاد المواد.
[3]
مأساة إنسانية متكاملة
وتكتمل المأساة باستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الذين يغامرون بحياتهم في محاولة يائسة للوصول إلى مراكز توزيع المساعدات القليلة. وكشف أبوكويك عن حقيقة صادمة، حيث أكد استشهاد 36 فلسطينيًا منذ فجر اليوم وحتى لحظة إعداده للتقرير، فقط لأنهم حاولوا الوصول إلى هذه المراكز للحصول على لقمة عيش.
[4]
وتأتي هذه الشهادة لتؤكد حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، وتوجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري وفتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة المدنيين ووقف جريمة التجويع الممنهج التي يتعرضون لها.
المصادر
أسئلة متعلقة بالموضوع
